نبدة عن مدينة أكدز

أحدثت الجماعة القروية لأكدز سنة 1963 مساحتها 29 كلم2 تحده شمالا الجماعة القروية لأفلاندرا غربا وجنوبا الجماعة القروية لتنسيفت وشرقا جماعة مزكيطة ويبلع غدد سكانها 7951 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 .

تقع منطقة أكدز بالدائرة الترابية لإقليم زاكورة وتشمل على واحة مزكيطة في الشمال وجزء من واحة تنزولين في الجنوب وتضم ست جماعات قروية وبلدية واحدة بمركز أكدز وتقع على ارتفاع 1200م على سطح البحر وتتميز بطقس شبه جاف بارد نسبيا في الشتاء(4 إلى 6 درجة خلال شهر دجنبر ويناير وأحيانا تنزل إلى ما دون الصفر وحرارة مفرطة في الصيف : 42 الى45 درجة خلال شهر يوليوز وغشت )_ كما تعرف المنطقة تساقطات مطرية في اغلب الأحيان ضعيفة وغير منتظمة حيت يتراوح المعدل السنوي للتساقطات حوالي: 110مل.. كمية غير كافية بالطبع لتلبية حاجيات المزروعات من المياه الشيء الذي يتطلب بالضرورة استغلال المياه الجوفية ولاستفادة من طلقات سد المنصور الذهبي و التي تبرمج في بداية كل موسم فلاحي حيت يحدد عددها حسب الكمية المتوافرة بالسد وحسب الواردات.
تتميز منطقة أكدز بفلاحة تقليدية ومعشية ترتكز أساسا على إنتاج التمر الحبوب الحناء الخضروات وتربية المواشي وتعتبر الفلاحة النشاط الاقتصادي الرئيسي لأغلبية السكان بالمنطقة رغم صغر الضيعات الفلاحية إضافة إلى بعض الحرف الأخرى التي تساهم في النشاط الاقتصادي بالمنطقة كالتجارة الصناعة التقليدية وعائدات اليد العاملة المتواجدة بمختلف المدن المغربية الداخلية أو خارج الوطن ...
إلا أن بعد مراكز التموين والتسويق يشكل عائقا حقيقيا للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة.

المجال الزراعي بأكدز :

تبلغ المساحة الاجمالية لمنطقة أكدز حوالي 376300 هكتارا موزعة كالتالي:

1) المساحة الصالحة للزراعة تقدر ب: 3880 هكتارا
2) الغابات : 500هكتارا
3) المراعي : 172000هكتارا
4) الأراضي الغير الصالحة للزراعة: 199920هكتارا.

أما المساحة الصالحة للزراعة فتتوزع كالتالي :

1) الحبوب : 2600 هكتارا
2) الخضروات: 310 هكتار
3) الفصاء: 850 هكتار
4) الحناء: 120 هكتار

وتختلف هذه المساحة من سنة إلى أخرى طبعا حسب الحالة المائية بالمنطقة و عدد الطلقات المبرمجة لسد المنصور الذهبي خلال كل موسم .
إلى جانب النخيل الذي يعد الركيزة الأساسية للاقتصاد بالمنطقة توجد هناك عدة أشجار مثمرة مختلفة تساهم أيضا في مداخل إضافية للسكان ..

أهمية الأشجار بالمنطقة :


القصور والقصبات



تؤثث القصور والقصبات المكان مضفية عليه سحرا خاصا، فالقصر شبيه

بالقرية، أما القصبة فقد تكون منعزلة أو منشأة داخل القصر وهي بصفة عامة

مقر للحاكم.

فالقصور الرملية أو«القصبات» تمتد على طول مجاري ينابيع المياه الجوفية، تتشكل في شكل جزر صحراوية كانت في السابق بمثابة مراكز استراحة للقبائل الرحالة. وعادة ما تكون هذه القصور في شكل هندسي موحد مع شيء من الاختلاف من حيث التزيين في الأبواب، ولكن فيها جميعا تتزاوج الرسوم الهندسية الأمازيغية مع الفنون الإسلامية في العمارة، وتكاد تكون أبواب هذه القصور المظهر الخارجي الأبرز لعمارة القصر نظرا لضخامتها وشكلها اللافت. ومازال العديد من هذه القصور المغربية العتيقة التي لا يقل عمر معظمها عن قرنين من الزمن، بحالة جيدة، قصبات تاريخية آية في الجمال على مستوى تصميمها أو تنوع زخرفتها، غير أنها اليوم تتجه نحو الدمار، وقد نستيقظ يوما لنجد مكانها ركام الأتربة.
القصور تشبه متاهة بديعة يسكنها الحمام، وهي بلونها الترابي مثل سجادة أحادية اللون. ربما تظن حين تراها من الخارج أن ارتفاعها ثلاثة طوابق، لكنك في الداخل سترى كيف تولد طوابق أخرى حتى تبلغ سبعًا، تزيد في جهة وتنقص في أخرى. أما القصبات فصناديق معمارية ذات نقوش غائرة ونوافذ وفتحات تهوية، مرة تفضي إلى الفضاء الرحب الذي يؤهلها لرؤيته من موقعها المرتفع، ومرة تفضي إلى خلاء وهمي. وسواء أضاءتها الشمس من الخارج، أو أسرجت أنوار القناديل من الداخل، لا تتبين العين ساكنيها المحروسين من العيون الفضولية أو المتلصصة مرة بفضل السور العالي، المصمت إلا من الأبواب المقوسة والجدران الساكنة، ومرة لبُعد البناء عن الطريق.
يحتال التصميم المعماري للقصبات على صرامة الهندسة بليونة الفن. فغرفُ القصبة يفضي بعضها إلى بعض، ولا تكاد غرفة تشبه الأخرى في الحجم أو التصميم أو موقع النوافذ وقربها من الأسقف أو بعدها عن الأرضيات. ولا يصل بين الغرف إلا درج مرتفع الخطوات حينا، أو ممر يضيق أحيانا فتحسبه لم يخلق إلا للأطفال. الاختلاف ميزة مشتركة بين الغرف التي لا يوحدها سوى السقف الخشبي، وعنده سيبدأ الاختلاف مرة أخرى، بين سقف ينوء بزخرفة بديعة وآخر يقتصد فلا يسفر إلا عن تشكيلات جصية بيضاء خرساء. وكلما ارتفعنا زادت الزخارف في الأسقف والجدران، وهي زخارف بألوان طبيعية. وتصنع الأسقف من أخشاب القصب والنخل والصفصاف، بينما تصنع خزائن الجدران من خشب الأرز. أما النوافذ فأمرها غريب، فهي في الأدوار الدنيا تقترب من السقف، فيما هي بالطوابق الأعلى تكاد تلامس الأرض، ربما يكون ذلك التصميم حماية للتكوين الطيني للقصبات. وتتميز هذه النوافذ بأقواس كما لو كانت نوافذ مسجد، أما وحدات زخرفتها فلا تكاد تتفق أبدا بين نافذتين.