الكهرباء

الكهرباء

لقد كان لاكتشاف الكهرباء أثر عميق في تغيير مناحي الحياة الإنسانية وتغيير أنماطها ومستوياتها، ومنذ ظهور ذلك الاكتشاف العظيم سار ركب التقدم والمدنية قدمًا مع تطور الاكتشافات والاختراعات التي استجدت تباعًا في مجالات الكهرباء واستخداماتها المتعددة.
فإذا اعتبرنا أن الماء والهواء هما العنصران الأساسيان لاستمرار الحياة، فإن الكهرباء ـ بلا شك ـ هي العامل الأساس لاستمرار التقدم والرخاء. فقد دخلت الكهرباء كل أنماط الحياة، وازدادت الحاجة إليها والاستفادة منها والاعتماد عليها في المنازل وفي المدارس والمكاتب والمتاجر وفي المشاريع الصناعية والتجارية والزراعية، واستخدمت في وسائل النقل والاتصالات والطب والتدفئة والتسخين والتبريد وفي شتى مجالات الحياة،. لقد أصبح إنسان اليوم يعي تمامًا المنجزات الباهرة والابتكارات الرائعة التي تحققت في مجالات الكهرباء، ما يرى لزامًا عليه حسن استخدامها والتعامل معها والوقاية من أخطارها المحتملة.

*********************************

* كيف تم إكتشاف الكهرباء:

لم يتم إختراع الكهرباء كما يظن الكثيرون من قبل بنجامين فرانكلين أو غيره من العلماء القدامى, فالكهرباء نعمة أوجدها الله في الطبيعة وهدى الإنسان إلى إكتشافها والإستفادة منها, والدليل على أنها لم تخترع, تكوّن البرق خلال العواصف الرعدية.

بدأت قصة إكتشاف الكهرباء منذ القدم عندما بدأ العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في عام 1752م في إثبات أن البرق عبارة عن طاقة كهربائية, وذلك من خلال تجربة قام فيها بربط مفتاح معدني بطائرة حريرية تركها تطير خلال عاصفة رعدية, وعندما أبرقت السماء وأصابت الطائرة, إنتقلت شحنة كهربائية صغيرة من خلال خيط الطائرة إلى المفتاح المعدني ومن ثم إلى يد العالم بنجامين الذي كان يمسك بالمفتاح, مما أدى إلى صعقة بتيار كهربائي كاد يودي بحياته, وبذلك أثبت أن البرق عبارة عن طاقة كهربائية.

* ما فائدة الكهرباء وما هي استخداماتها في حياتنا العملية :

تعتبر الكهرباء مصدر الطاقة الرئيسي للأجهزة الكهربائية والإلكترونية, والتي تعتبر الأجهزة الأكثر أهمية في حياتنا وبيوتنا.

فباستخدام الكهرباء يمكن تشغيل المصابيح لإنارة البيت, وباستخدامها أيضا يمكن تشغيل التلفاز لمشاهدة برامجنا المفضلة, ليس هذا وحسب فهنالك الغسالة والثلاجة والمكوى والحاسوب وحتى الهاتف الثابت أو المتنقل.
بالإضافة إلى العديد العديد من الأجهزة الكهربائية في بيوتنا التي لا تعمل بدون الطاقة الكهربائية بمختلف أشكالها.

ولو بحثنا في خارج المنزل فسوف نجد أن أهمية الكهرباء لا تقل أهمية عن داخل المنزل, فبالكهرباء تضاء الشوارع, وبالكهرباء تعمل مدينة الملاهي أيضا, ناهيك عن المستشفيات التي تستخدم جميع أجهزتها الطبية الكهرباء كمصدر للطاقة, بالإضافة إلى العديد من الأماكن التي تستخدم الكهرباء لتقديم الخدمات للزبائن مثل المخابز والمحال التجارية.

إذا يمكننا القول بأنه يصعب العيش بل يستحيل في زمننا هذا من دون الطاقة الكهربائية.


* كيف يتم توليد الطاقة الكهربائية وكيف تصل إلى بيوتنا :

تتألف المولدات بشكل أساسي ومبسط من ملف من الأسلاك المعدنية الذي يدور داخل مجال مغناطيسي ناتج عن مغناطيس محيط بملف الأسلاك.
يستخدم في هذه المولدات أحد أنواع الوقود البترولية لتسخين الماء حتى التبخر, ومن ثم يستخدم البخار الناتج لتحريك الزعانف المثبتة على نهاية محور المولد, وهذا هو سبب تسمية هذه المولدات بالتوربينات الحرارية.
تحرك الزعانف بفعل ضغط البخار يعني دوران هذا المحور المثبت عليه ملف الأسلاك المعدنية, وبالتالي توليد التيار الكهربائي.

ومن الجدير بالذكر أن بعض محطات توليد الطاقة تستخدم الطاقة النووية لتسخين الماء من خلال الحرارة الناتجة عن الإنشطار النووي.

ينتقل هذا التيار من الملف عبر أسلاك معدنية إلى المحولات الرئيسية في محطة التوليد, وذلك لتقوم هذه المحولات برفع فولتية التيار إلى فولتية عالية أي إلى ضغط عالي وذلك للتمكن من نقل التيار إلى مسافات بعيدة بشكل فعال.

ومن ثم وعبر الأسلاك المحمولة على أعمدة الضغط العالي يتم نقل الكهرباء إلى المدن والمناطق الرئيسية في البلاد, حيث يمر التيار الكهربائي أولا إلى المحولات الفرعية لتلك المنطقة, وذلك ليتم تخفيض فولتية الكهرباء بشكل مناسب للإستخدامات المنزلية, ومن ثم وباستخدام أعمدة الضغط المنخفض يتم نقل الكهرباء عبر الأسلاك إلى منازلنا للإستفادة منها في حياتنا اليومية.








* ترشيد الاستهلاك الكهربائى بمنزلك :

- اطفاء اللمبات عند مغادرة الحجرة.
- استخدام اللمبات الموفرة للطاقة .
- غلق الابواب والنوافذ اثناء تشغيل اجهزة التكييف لمنع تسرب الهواء البارد
الى خارج الغرفة .
- اطفاء جهاز التكييف عند خروجك من الغرفة .
- ضبط منظم درجة الحرارة ( الثرموستات ) لسخان المياة الكهربى عند درجة
حرارة مناسبة .
- ضبط منظم درجة الحرارة ( الثرموستات ) للمكيفات عند درجة حرارة مناسبة .

***************